صفحة جزء
( فوض ) الفاء والواو والضاد أصل صحيح يدل على اتكال في الأمر على آخر ورده عليه ، ثم يفرع فيرد إليه ما يشبهه . من ذلك فوض إليه أمره ، إذا رده . قال الله - تعالى - في قصة من قال : وأفوض أمري إلى الله .

ومن ذلك قولهم : باتوا فوضى ، أي مختلطين ، ومعناه أن كلا فوض أمره إلى الآخر . قال :


طعامهم فوضى فضا في رحالهم ولا يحسنون السر إلا تناديا



ويقال : مالهم فوضى بينهم ، إذا لم يخالف أحدهم الآخر . وتفاوض الشريكان في المال ، إذا اشتركا ففوض كل أمره إلى صاحبه ، هذا راض بما صنع ذاك وذاك راض بما صنع هذا ، مما أجازته الشريعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية