صفحة جزء
باب الفاء والجيم وما يثلثهما

( فجر ) الفاء والجيم والراء أصل واحد ، وهو التفتح في الشيء . من ذلك الفجر : انفجار الظلمة عن الصبح . ومنه : انفجر الماء انفجارا : تفتح . والفجرة : موضع تفتح الماء . ثم كثر هذا حتى صار الانبعاث والتفتح في المعاصي فجورا . ولذلك سمي الكذب فجورا . ثم كثر هذا حتى سمي كل مائل عن الحق فاجرا . وكل مائل عندهم فاجر . قال لبيد : ‏


فإن تتقدم تغش منها مقدما‏ غليظا وإن أخرت فالكفل فاجر



[ ص: 476 ] ومن الباب الفجر ، وهو الكرم والتفجر بالخير . ومفاجر الوادي : مرافضه ، ولعلها سميت مفاجر لانفجار الماء فيها . قال : ‏


بجنب العلندى حيث نام المفاجر



ومنفجر الرمل : طريق يكون فيه . ويوم الفجار : يوم للعرب استحلت فيه الحرمة . ‏

التالي السابق


الخدمات العلمية