( فرج ) الفاء والراء والجيم أصل صحيح يدل على تفتح في الشيء . من ذلك الفرجة في الحائط وغيره . الشق . يقال : فرجته وفرجته . ويقولون : إن الفرجة : التفصي من هم أو غم . والقياس واحد ، لكنهم يفرقون بينهما بالفتح . قال :
[ ص: 499 ] ربما تجزع النفوس من الأم ر له فرجة كحل العقال
والفرج : ما بين رجلي الفرس . قال
امرؤ القيس :
لها ذنب مثل ذيل العروس تسد به فرجها من دبر
والفروج : الثغور التي بين مواضع المخافة ، وسميت فروجا لأنها محتاجة إلى تفقد وحفظ . ويقال : إن الفرجين اللذين يخاف على الإسلام منهما : الترك والسودان . وكل موضع مخافة فرج . وقوس فرج ، إذا انفجت سيتها . قالوا : والرجل الأفرج : الذي لا يلتقي أليتاه . وامرأة فرجاء . ومنه الفرج : الذي لا يكتم السر ، والفرج مثله . والفرج : الذي لا يزال ينكشف فرجه . والفروج : القباء ; وسمي بذلك للفرجة التي فيه .
ومما شذ عن هذا الأصل : المفرج ، قالوا : هو القتيل لا يدرى من قتله ، ويقال هو الحميل لا ولاء له إلى أحد ولا نسب . وروي في بعض الحديث :
لا يترك في الإسلام مفرج ، بالجيم .