صفحة جزء
( فصح ) الفاء والصاد والحاء أصل يدل على خلوص في شيء ونقاء من الشوب . من ذلك : اللسان الفصيح : الطليق . والكلام الفصيح : العربي . والأصل أفصح اللبن : سكنت رغوته . وأفصح الرجل : تكلم بالعربية . وفصح [ ص: 507 ] جادت لغته حتى لا يلحن . في كتاب ابن دريد : " أفصح العربي إفصاحا ، وفصح العجمي فصاحة ، إذا تكلم بالعربية " . وأراه غلطا ، والقول هو الأول . وحكى : فصح اللبن فهو فصيح ، إذا أخذت عنه الرغوة . قال :


وتحت الرغوة اللبن الفصيح



ويقولون : أفصح الصبح ، إذا بدا ضوءه . قالوا : وكل واضح مفصح . ويقال إن الأعجم : ما لا ينطق ، والفصيح : ما ينطق .

ومما ليس من هذا الباب الفصح : عيد النصارى ، يقال : أفصحوا : جاء فصحهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية