صفحة جزء
( قمح ) القاف والميم والحاء أصيل يدل على صفة تكون عند شرب الماء من الشارب ، وهو رفعه رأسه . من ذلك القامح ، وهو الرافع رأسه من الإبل عند الشرب امتناعا منه . وإبل قماح . قال :


ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كالإبل القماح

ويقولون : رويت حتى انقمحت ، أي تركت الشرب ريا . وشهرا قماح : أشد ما يكون من البرد ، وسميا بذلك لأن الإبل إذا وردت آذاها برد الماء فقامحت ، أي رفعت رؤوسها .

ومما شذ عن هذا الأصل القمح ، وهو البر . ويقولون - ولعله أن يكون [ ص: 25 ] صحيحا : اقتمحت السويق وقمحته ، إذا ألقيته في فمك براحتك . قال ابن دريد : القمحة من الماء : ما ملأ فاك منه . والقمحات : الورس ، أو الزعفران ، أو الذريرة ، كل ذلك يقال .

التالي السابق


الخدمات العلمية