صفحة جزء
( بلط ) الباء واللام والطاء أصل واحد ، والأمر فيه قريب من الذي قبله . قالوا : البلاط كل شيء فرشت به الدار من حجر وغيره . قال ابن مقبل :


في مشرف ليط لياق البلاط به كانت لساسته تهدى قرابينا

يقول : هي مصنعة لنصارى يتعبدون فيها ، في مشرف ألصق . لياق أي لصاق يقال ما يليق بك كذا ، أي لا يلصق . يذكر حسن المكان وأنسه بالقربان [ ص: 301 ] والمصابيح . فإن كان هذا صحيحا - على أن البلاط عندي دخيل - فمنه المبالطة ، وذلك أن يتضارب الرجلان وهما بالبلاط ، ويكونا في تقاربهما كالمتلاصقين .

وأبلط الرجل افتقر فهو مبلط ، وذلك من الأول ، كأنه افتقر حتى لصق بالبلاط ، مثل ترب إذا افتقر حتى لصق بالتراب . فأما قول امرئ القيس :


نزلت على عمرو بن درماء بلطة

فيقال هي هضبة معروفة ، ويقال بلطة مفاجأة . والأول أصح .

التالي السابق


الخدمات العلمية