( قتر ) القاف والتاء والراء أصل صحيح يدل على تجميع وتضييق . من ذلك القترة : بيت الصائد; وسمي قترة لضيقه وتجمع الصائد فيه; والجمع قتر . والإقتار : التضييق . يقال : قتر الرجل على أهله يقتر ، وأقتر وقتر . قال الله تعالى : والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا . ومن الباب : القتر : ما يغشى الوجه من كرب . قال الله تعالى :
ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة [ يونس 26 ] . والقتر : الغبار . والقاتر من الرحال : الحسن الوقوع على ظهر البعير . وهو من الباب ، لأنه إذا وقع وقوعا حسنا ضم السنام . فأما القتار فالأصل عندنا أن صياد الأسد كان يقتر في قترته بلحم يجد الأسد ريحه فيقبل إلى الزبية ، ثم سميت ريح اللحم المشوي كيف كان قتارا . قال
طرفة :
وتنادى القوم في ناديهم أقتار ذاك أم ريح قطر
وقترت للأسد ، إذا وضعت له لحما يجد قتاره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : قتر اللحم . يقتر : ارتفع دخانه ، وهو قاتر . ومن الباب القتير ، وهو رؤوس الحلق في السرد . والشيب يسمى قتيرا تشبيها برؤوس المسامير في البياض والإضاءة . وأما القتر فالجانب ، وليس من هذا لأنه من الإبدال ، وهو القطر ، وقد ذكر .
[ ص: 56 ] ومما شذ عن هذا الباب :
ابن قترة : حية خبيثة ، إلى الصغر ما هو . كذا قال
الفراء . قال : كأنه إنما سمي بالسهم الذي لا حديدة فيه ، يقال له قترة ، والجمع قتر .