( قتل ) القاف والتاء واللام أصل صحيح يدل على إذلال وإماتة . يقال : قتله قتلا . والقتلة : الحال يقتل عليها . يقال قتله قتلة سوء . والقتلة : المرة الواحدة . ومقاتل الإنسان : المواضع التي إذا أصيبت قتله ذلك . ومن ذلك : قتلت الشيء خبرا وعلما . قال الله سبحانه :
وما قتلوه يقينا . [ ويقال : تقتلت الجارية للرجل حتى عشقها ، كأنها خضعت له . قال ] :
تقتلت لي حتى إذا ما قتلتني تنسكت ، ما هذا بفعل النواسك
[ ص: 57 ] وأقتلت فلانا : عرضته للقتل . وقلب مقتل ، إذا قتله العشق . قال
امرؤ القيس :
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي بسهميك في أعشار قلب مقتل
قال أهل اللغة : يقال قتل الرجل ، فإن كان من عشق قيل : اقتتل ، وكذلك إذا قتله الجن : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
إذا ما امرؤ حاولن أن يقتتلنه بلا إحنة بين النفوس ولا ذحل
وقتلت الخمر بالماء ، إذا مزجت; وهذه من حسن الاستعارة . قال :
إن التي عاطيتني فرددتها قتلت قتلت فهاتها لم تقتل
ومما شذ عن هذا الباب ويمكن أن يقاس عليه بلطف نظر : القتل : العدو ، وجمعه أقتال . قال :
واغترابي عن عامر بن لؤي في بلاد كثيرة الأقتال
ووجه قياسه أن يجعل القتل هو الذي يقاتل كالسب الذي [ يساب ] . وليس هذا ببعيد . وقولهم : هما قتلان ، أي مثلان ، وهو من هذا . فأما القتال فيقال هي النفس ، يقال : ناقة ذات قتال ، إذا كانت وثيقة . وقال بعض أهل العلم : هذا إبدال ، والأصل الكتال . وهو يدل على تجمع الجسم ، يقال : تكتل الشيء ، إذا تجمع . وهذا وجه جيد .