( قدح ) القاف والدال والحاء أصلان صحيحان ، يدل أحدهما على شيء كالهزم في الشيء ، والآخر يدل على غرف شيء .
فالأول القدح : فعلك إذا قدحت الشيء . والقدح : تأكل يقع في الشجر والأسنان . والقادحة : الدودة تأكل الشجرة . ومنه قولهم : قدح في نسبه : طعن . وقال في تأكل الأسنان :
رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفي الغر من أنيابها بالقوادح
ومن الباب القدح ، وهو السهم بلا نصل ولا قذذ; وكأنه سمي بذلك يقدح به أو يمكن القدح به . والقدح : الواحد من قداح الميسر ، وهذا على التشبيه ومن الباب : قدح الفرس تقديحا ، إذا ضمر حتى يصير مثل القدح . ومن الباب :
[ ص: 68 ] قدحت العين : غارت . ويقال قدحت . وقدحت النار ، وقدحت العين : أخرجت ماءها الفاسد .
والأصل الآخر القديح : ما يبقى في أسفل القدر فيغرف بجهد . قال :
فظل الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر
وقدحت القدر : غرفت ما فيها . وركي قدوح : تغرف باليد . والقدح من الآنية من هذا ، لأن به يغرف الشيء .