صفحة جزء
[ ص: 148 ] ( كون ) الكاف والواو والنون أصل يدل على الإخبار عن حدوث شيء ، إما في زمان ماض أو زمان راهن . يقولون : كان الشيء يكون كونا ، إذا وقع وحضر . قال الله تعالى : وإن كان ذو عسرة ، أي حضر وجاء . ويقولون : قد كان الشتاء ، أي جاء وحضر . وأما الماضي فقولنا : كان زيد أميرا ، يريد أن ذلك كان في زمان سالف . وقال قوم : المكان اشتقاقه من كان يكون ، فلما كثر توهمت الميم أصلية فقيل تمكن ، كما قالوا من المسكين تمسكن .

وفي الباب كلمة لعلها أن تكون من الكلام الذي درج بدروج من علمه .

يقولون : كنت على فلان أكون عليه ، وذلك إذا كفلت به . واكتنت أيضا اكتيانا . وهي غريبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية