صفحة جزء
( كتب ) الكاف والتاء والباء أصل صحيح واحد يدل على جمع شيء إلى شيء . من ذلك الكتاب والكتابة . يقال : كتبت الكتاب أكتبه كتبا . ويقولون : كتبت البغلة ، إذا جمعت شفري رحمها بحلقة . قال :


لا تأمنن فزاريا حللت به على قلوصك واكتبها بأسيار

والكتبة : الخرزة ، وإنما سميت بذلك لجمعها المخروز . والكتب : الخرز . قال ذو الرمة :


وفراء غرفية أثأى خوارزها     مشلشل ضيعته بينها الكتب

[ ص: 159 ] ومن الباب الكتاب وهو الفرض . قال الله تعالى : كتب عليكم الصيام ، ويقال للحكم : الكتاب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما لأقضين بينكما بكتاب الله تعالى " ، أراد بحكمه . وقال تعالى : يتلو صحفا مطهرة . فيها كتب قيمة ، أي أحكام مستقيمة . ويقال للقدر : الكتاب . قال الجعدي :


يا ابنة عمي كتاب الله أخرجني     عنكم وهل أمنعن الله ما فعلا

ومن الباب كتائب الخيل ، يقال : تكتبوا . قال :

بألف تكتب أو مقنب

قال ابن الأعرابي : الكاتب عند العرب : العالم ، واحتج بقوله تعالى : أم عندهم الغيب فهم يكتبون . والمكاتب : العبد يكاتبه سيده على نفسه . قالوا : وأصله من الكتاب ، يراد بذلك الشرط الذي يكتب بينهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية