صفحة جزء
( بوح ) الباء والواو والحاء أصل واحد ، وهو سعة الشيء وبروزه وظهوره ، فالبوح جمع باحة ، وهي عرصة الدار . وفي الحديث : نظفوا أفنيتكم ولا تدعوها كباحة اليهود . ويقولون في أمثالهم : " ابنك ابن بوحك " أي الذي ولدته في باحة دارك .

ومن هذا الباب إباحة الشيء ، وذلك أنه ليس بمحظور عليه ، فأمره واسع غير مضيق . و [ من ] القياس استباحوه ، أي انتهبوه . وقال :


حتى استباحوا آل عوف عنوة بالمشرفي وبالوشيج الذبل

وزعم ابن الأعرابي أن البهدلي قال له : إن الباحة جماعة النخل . وأنشد :


أعطى فأعطاني يدا ودارا     وباحة خولها عقارا

واليد جماعة قومه ونصاره .

[ ص: 316 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية