صفحة جزء
[ ص: 196 ] [ ص: 197 ] كتاب اللام

باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق

( لم ) اللام والميم أصله صحيح يدل على اجتماع ومقاربة ومضامة . يقال : لممت شعثه ، إذا ضممت ما كان من حاله متشعثا منتشرا . ويقال : صخرة ململمة ، أي صلبة مستديرة ، وملمومة أيضا . قال :

ملمومة لما كظهر الجنبل

ومن الباب ألممت بالرجل إلماما ، إذا نزلت به وضاممته . فأما اللمم فيقال : ليس بمواقعة الذنب ، وإنما هو مقاربته ثم ينحجز عنه . قال الله تعالى : الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ، ويقال : أصابت فلانا من الجن لمة ، وذلك كالمس . قال :

أعيذه من حادثات اللمه

[ ص: 198 ] ومن الباب اللمة ، بكسر اللام : الشعر إذا جاوز شحمة الأذنين ، كأنه سمي بذلك لأنه شام المنكبين وقاربهما . وكتيبة ملمومة : كثر عددها واجتمع المقنب فيها إلى المقنب . والملمة : النازلة من نوازل الدنيا . فأما العين اللامة ، فيقال : الأصل ملمة ، لما قرنت بالسامة قيل لامة ، وهي التي تصيب بالسوء . وهو ذلك القياس .

فأما " لم " فهي أداة يقال أصلها لا ، وهذه الأدوات لا قياس لها .

التالي السابق


الخدمات العلمية