[ ص: 226 ] ( لأم ) اللام والألف والميم أصلان : أحدهما الاتفاق والاجتماع ، والآخر خلق رديء .
فالأول قولهم : لأمت الجرح ، ولأمت الصدع ، إذا سددت . وإذا اتفق الشيئان فقد التأما . وقال :
يظن الناس بالملكي ن أنهما قد التأما فإن تسمع بلأمهما
فإن الأمر قد فقما
وأرى الذي أنشده
ثعلب في الليم هو من هذا ، وإنما لين الهمزة الشاعر . ويقال : ريش لؤام ، إذا التقى بطن قذة وظهر أخرى . ويقال إن اللؤمة : جماعة أداة الفدان ، وإذا زين الرحل فجميع جهازه لؤمة .
ومن الباب اللأمة : الدرع ، وجمعها لؤم ، وهو على غير قياس . وسميت لأمة لالتئامها . واستلأم الرجل ، إذا لبس لأمة . قال :
واستلأموا وتلببوا إن التلبب للمغير
والأصل الآخر اللؤم . يقولون : إن اللئيم : الشحيح المهين النفس ، الدني السنخ . يقال : قد لؤم . والملأم : الذي يقوم بعذر اللئام . فأما اللام غير مهموز فليس من هذا الباب ، يقال إن اللام : شخص الإنسان . قال :
[ ص: 227 ] مهرية تخطر في زمامها لم يبق منها السير غير لامها
ويقال : اللام : السهم ، في قول
امرئ القيس :
نطعنهم سلكى ومخلوجة كرك لامين على نابل
.