صفحة جزء
( لسن ) اللام والسين والنون أصل صحيح واحد ، يدل على طول لطيف غير بائن ، في عضو أو غيره . من ذلك اللسان ، معروف ، وهو مذكر والجمع ألسن ، فإذا كثر فهي الألسنة . ويقال لسنته ، إذا أخذته بلسانك . قال طرفة :


وإذا تلسنني ألسنها إنني لست بموهون غمر



وقد يعبر بالرسالة عن اللسان فيؤنث حينئذ . قال :

[ ص: 247 ]

إني أتتني لسان لا أسر بها     من علو لا عجب فيها ولا سخر

واللسن : جودة اللسان والفصاحة . واللسن : اللغة ، يقال . لكل قوم لسن أي لغة . وقرأ ناس : وما أرسلنا من رسول إلا بلسن قومه . ونعل ملسنة : على صورة اللسان . قال كثير :


لهم أزر حمر الحواشي يطونها     بأقدامهم في الحضرمي الملسن

ويقولون : الملسون : الكذاب . وهذا مشتق من اللسان ، لأنه إذا عرف بذلك لسن ، أي تكلمت فيه الألسنة ، كما قال :

وإذا تلسنني ألسنها

.

و ( التلسين ) : أن يعير الرجل [ الرجل ] فصيلا لتدر عليه ناقته ، فإذا درت نحي الفصيل . ومعناه أنه ذاق اللبن بلسانه . وقدم ملسنة ، إذا كانت فيها لطافة وطول يسير .

التالي السابق


الخدمات العلمية