صفحة جزء
( مسح ) الميم والسين والحاء أصل صحيح ، وهو إمرار الشيء على الشيء بسطا . ومسحته بيدي مسحا . ثم يستعار فيقولون : مسحها : جامعها . والمسيح : الذي أحد شقي وجهه ممسوح ، لا عين له ولا حاجب . ومنه سمي الدجال مسيحا ، لأنه ممسوح العين . والمسيح : العرق ، وإنما سمي به لأنه يمسح . والمسيح : الدرهم الأطلس ، كأن نقشه قد مسح . والأمسح : المكان المستوي كأنه قد مسح ، والمسح يكون بالسيف أيضا على جهة الاستعارة . ومسح يده بالسيف : قطعها .

ومن الاستعارة : مسحت الإبل يومها : سارت . والمسحاء : المرأة الرسحاء ، كأنها مسح اللحم عنها . وعلى فلان مسحة من جمال ، كأن وجهه مسح بالجمال مسحا . ولذلك سمي المسيح عليه السلام مسيحا ، كأن عليه مسحة من جمال ، ويقولون : كأن عليه مسحة ملك . والمسائح : الذوائب ، واحدتها مسيحة ، لأنها تمسح بالدهن . فأما القسي فهي المسائح ، واحدتها مسيحة ، لأنها [ تمسح ] عند التليين . قال :


له مسائح زور ، في مراكضها لين ، وليس بها وهي ولا رقق

[ ص: 323 ] ومما شذ عن الباب قولهم : رجل تمسح : مارد خبيث . وممكن أن يكون هذا تشبيها بالذي يسمى التمساح .

التالي السابق


الخدمات العلمية