صفحة جزء
( وقع ) الواو والقاف والعين أصل واحد يرجع إليه فروعه ، يدل [ ص: 134 ] على سقوط شيء . يقال : وقع الشيء وقوعا فهو واقع . والواقعة : القيامة ، لأنها تقع بالخلق فتغشاهم . والوقعة : صدمة الحرب . والوقائع : مناقع الماء المتفرقة ، كأن الماء وقع فيها . ومواقع الغيث : مساقطه . والنسر الواقع ، من وقع الطائر ، يراد أنه قد ضم جناحيه فكأنه واقع بالأرض . وموقعة الطائر : موضعه الذي يقع عليه . وكويت البعير وقاع : دائرة واحدة يكوى بها بعض جلده أين كان فكأنها قد وقعت به . ووقع فلان في فلان وأوقع به . وأما وقعت الحديدة أقعها وقعا ، إذا أنت حددتها ، فمن القياس ، لأنك توقعها على حجر أو غيره لتمتد ، فكأنه من باب فعل الشيء وفعلته . وحديدة وقيع . ووقع الغيث : سقط متفرقا . ومنه التوقيع ، وهو أثر الدبر بظهر البعير . ومنه التوقيع : ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه . وتوقعت الشيء : انتظرته متى يقع . والحافر الوقيع : الذي قططته الحجارة تقطيطا ; وهو مأخوذ من الحديد الوقيع . والسيف الوقيع : ما شحذ بالحجر ; وقد مر قياسه . والوقع : الحفى . والوقع : الحفي ، وهو من ذلك كأنه حجر قد وقع بميقعة فحفي . والوقع : الطخاف من السحاب ، كأنه يقع بغيثه . وأما الذي حكاه أبو عمرو ، أن الوقع : المكان المرتفع من الجبل ، فكأنه سمي به لأن الذي يعلوه يخاف أن يقع منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية