صفحة جزء
( ولي ) الواو واللام والياء : أصل صحيح يدل على قرب . من ذلك الولي : القرب . يقال : تباعد بعد ولي ، أي قرب . وجلس مما يليني ، أي يقاربني . والولي : المطر يجيء بعد الوسمي ، سمي بذلك لأنه يلي الوسمي .

ومن الباب المولى : المعتق والمعتق ، والصاحب ، والحليف ، وابن العم ، والناصر ، والجار ; كل هؤلاء من الولي وهو القرب . وكل من ولي أمر آخر فهو وليه . وفلان أولى بكذا ، [ أي أحرى به وأجدر . فأما قولهم في الشتم : أولى لك فحدثني علي بن عمر قال : سمعت ثعلبا ] يقول : أولى تهدد ووعيد . وأنشد :


فأولى ثم أولى ثم أولى وهل للدر يحلب من مرد

وقال الأصمعي : معناه قاربه ما يهلكه ، أي نزل به . وأنشد :


فعادى بين هاديتين منها     وأولى أن يزيد على الثلاث

أي قارب أن يزيد . قال ثعلب : ولم يقل أحد [ أحسن ] مما قاله الأصمعي في أولى . وقال غيره : أولى تحسير له على ما فاته . والولاء : الموالون . يقال هؤلاء ولاء فلان . والولاء أيضا : ولاء المعتق ، وهو أن يكون ولاؤه لمعتقه ، كأنه يكون أولى به في الإرث من غيره إذا لم يكن للمعتق وارث نسب . وهو الذي جاء [ ص: 142 ] في الحديث : نهى عن بيع الولاء وهبته . وواليت بين الشيئين ، إذا عاديت بينهما ولاء . وافعل هذا على الولاء أي مرتبا . والباب كله راجع إلى القرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية