صفحة جزء
( يم ) الياء والميم : كلمة تدل على قصد الشيء وتعمده وقصده . ومنه قوله تعالى : فتيمموا صعيدا طيبا . قال الخليل : يقال تيممت فلانا بسهمي ورمحي ، إذا قصدته دون من سواه . وأنشد :


يممته الرمح شزرا ثم قلت له هذي البسالة لا لعب الزحاليق

[ ص: 153 ] قال الخليل : ومن قال في هذا البيت أممته فقد أخطأ ، لأنه قال " شزرا " . ولا يكون الشزر إلا من ناحية ، وهو لم يقصد به أمامه فيقول أممته . وحكى الشيباني : رجل ميمم ، إذا كان يظفر بكل ما طلب . وأنشد :


إنا وجدنا أعصر بن سعد     ميمم البيت رفيع الجد

وهذا كأنه يقصد بالخير . فأما البحر فليس من هذا القياس . وحكى الخليل : يم الرجل فهو ميموم ، إذا وقع في اليم فغرق . واليمام طائر ، يقال : إنه الطير الذي يستفرخ في البيوت .

التالي السابق


الخدمات العلمية