صفحة جزء
( ثلج ) الثاء واللام والجيم أصل واحد ، وهو الثلج المعروف . ومنه تتفرع الكلمات المذكورة في بابه . يقال أرض مثلوجة إذا أصابها الثلج . فإذا قالوا [ ص: 386 ] رجل مثلوج الفؤاد فهو البليد العاجز . وهو من ذلك القياس ، والمعنى أن فؤاده كأنه ضرب بثلج فبردت حرارته وتبلد . قال :


تنبه مثلوج الفؤاد مورما

وإذا قالوا ثلج بخبر أتاه ، إذا سر به ، فهو من الباب أيضا ; وذلك أن الكرب إذا جثم على القلب كانت له لوعة وحرارة ، فإذا ورد ما يضاده جاء برد السرور . وهذا شائع في كلامهم . ألا تراهم يقولون في الدعاء عليه : أسخن الله عينه . فإذا دعوا له قالوا : أقر الله عينه . ويحملون على هذا فيقولون : حفر حتى أثلج ، إذا بلغ الطين المجتمع مع ندوته بالثلج .

التالي السابق


الخدمات العلمية