( جرب ) الجيم والراء والباء أصلان : أحدهما الشيء البسيط يعلوه كالنبات من جنسه ، والآخر شيء يحوي شيئا .
فالأول الجرب وهو معروف ، وهو شيء ينبت على الجلد من جنسه . يقال : بعير أجرب ، والجمع جربى . قال
القطران :
أنا القطران والشعراء جربى وفي القطران للجربى شفاء
ومما يحمل على هذا تشبيها تسميتهم السماء جرباء ، شبهت كواكبها بجرب الأجرب . قال
أسامة بن الحارث :
أرته من الجرباء في كل منظر طبابا فمثواه النهار المراكد
وقال
الأعشى :
تناول كلبا في ديارهم وكاد يسمو إلى الجرباء فارتفعا
والجربة : القراح ، وهو ذلك القياس لأنه بسيط يعلوه ما يعلوه منه . قال
الأسعر :
أما إذا يعلو فثعلب جربة أو ذئب عادية يعجرم عجرمه
العجرمة : سرعة في خفة . وكان
أبو عبيد يقول : الجربة المزرعة . قال
بشر :
[ ص: 450 ] على جربة تعلو الدبار غروبها
قال
أبو حنيفة : يقال للمجرة جربة النجوم . قال الشاعر :
وخوت جربة النجوم فما تش رب أروية بمري الجنوب
خيها : أن لا تمطر . ومري الجنوب : استدرارها الغيث .
والأصل الآخر الجراب ، وهو معروف . وجراب البئر : جوفها من أعلاها إلى أسفلها . والجربة : العانة من الحمير ، وهو من باب ما قبله ، لأن في ذلك تجمعا . وربما سموا الأقوياء من الناس إذا اجتمعوا جربة . قال :
ليس بنا فقر إلى التشكي جربة كحمر الأبك