صفحة جزء
( أدب ) الهمزة والدال والباء أصل واحد تتفرع مسائله وترجع إليه : فالأدب أن تجمع الناس إلى طعامك . وهي المأدبة والمأدبة . والآدب الداعي . قال طرفة :


نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر

والمآدب : جمع المأدبة ، قال شاعر :


كأن قلوب الطير في قعر عشها     نوى القسب ملقى عند بعض المآدب

[ ص: 75 ] ومن هذا القياس الأدب أيضا ، لأنه مجمع على استحسانه . فأما حديث عبد الله بن مسعود : إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته فقال أبو عبيد : من قال " مأدبة " فإنه أراد الصنيع يصنعه الإنسان يدعو إليه الناس . يقال منه أدبت على القوم آدب أدبا ، وذكر بيت طرفة ، ثم ذكر بيت عدي :


زجل وبله يجاوبه د     ف لخون مأدوبة وزمير

قال : ومن قال " مأدبة " فإنه يذهب إلى الأدب . يجعله مفعلة من ذلك . ويقال : إن الإدب العجب . فإن كان كذا فلتجمع الناس له .

التالي السابق


الخدمات العلمية