صفحة جزء
( جمر ) الجيم والميم والراء أصل واحد يدل على التجمع . فالجمر جمر النار معروف ، الواحد جمرة . والجمار جمار النخل وجاموره أيضا ، وهي شحمة النخلة . ويقال جمر فلان جيشه إذا حبسهم في الغزو ولم يقفلهم إلى بلادهم . وحافر مجمر وقاح صلب مجتمع . والجمرات الثلاث اللواتي بمكة يرمين من ذلك أيضا ، لتجمع ما هناك من الحصى .

وأما جمرات العرب فقال قوم : إذا كان في القبيل ثلاثمائة فارس فهي جمرة . وقال قوم : كل قبيل انضموا وحاربوا غيرهم ولم يحالفوا سواهم فهم جمرة .

[ ص: 478 ] وكان أبو عبيد يقول : جمرات العرب ثلاث : بنو ضبة بن أد ، وبنو نمير بن عامر ، وبنو الحارث بن كعب ، فطفئت منهم جمرتان ، وبقيت واحدة ، طفئت ضبة لأنها حالفت الرباب ، وطفئت بنو الحارث لأنها حالفت مذحجا ، وبقيت نمير لم تطفأ ، لأنها لم تحالف .

ويقال : جمرت المرأة شعرها ، إذا جمعته وعقدته في قفائها . وهذا جمير القوم أي مجتمعهم . وقد أجمر القوم على الأمر اجتمعوا . وابن جمير : الليل المظلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية