( أرم ) الهمزة والراء والميم أصل واحد ، وهو نضد الشيء إلى الشيء في ارتفاع ثم يكون القياس في أعلاه وأسفله واحدا . ويتفرع منه فرع واحد ، هو أخذ الشيء كله ، أكلا وغيره . وتفسير ذلك أن الأرم ملتقى قبائل الرأس ، والرأس الضخم مؤرم . وبيضة مؤرمة واسعة الأعلى . والإرم العلم ، وهي حجارة مجتمعة كأنها رجل قائم . ويقال : إرمي وأرمي ، وهذه أسنمة كالأيارم . قال :
عندلة سنامها كالأيرم
قال
أبو زيد : الأروم حروف هامة البعير المسن . والأرومة أصل كل شجرة . وأصل الحسب أرومة ، وكذلك أصل كل شيء ومجتمعه . والأرم الحجارة في قول
الخليل ، وأنشد :
يلوك من حرد علينا الأرما
ويقال : الأرم الأضراس ، يقال : هو يحرق عليه الأرم . فإن كان كذا فلأنها تأرم ما عضت . قال :
[ ص: 86 ] نبئت أحماء سليمى إنما باتوا غضابا يحرقون الأرما
وأرمتهم السنة استأصلتهم ، وهي سنون أوارم . وسكين آرم قاطع . وأرم ما على الخوان أكله كله . وقولهم أرم حبله من ذلك ، لأن القوى تجمع وتحكم فتلا . وفلانة حسنة الأرم ، أي : حسنة فتل اللحم . قال
أبو زيد : ما في فلان إرم ، بكسر الألف وسكون الراء ، لأن السن يأرم . وأرض مأرومة أكل ما فيها فلم يوجد بها أصل ولا فرع . قال :
ونأرم كل نابتة رعاء