صفحة جزء
( حص ) الحاء والصاد في المضاعف أصول ثلاثة : أحدها النصيب ، والآخر وضوح الشيء وتمكنه ، والثالث ذهاب الشيء وقلته .

فالأول الحصة ، وهي النصيب ، يقال أحصصت الرجل إذا أعطيته حصته .

والثاني قولهم حصحص الشيء : وضح . قال الله تعالى : الآن حصحص الحق .

ومن هذه الحصحصة : تحريك الشيء حتى يستمكن ويستقر .

والثالث الحص والحصاص ، وهو العدو . وانحص الشعر عن الرأس : ذهب . ورجل أحص قليل الشعر . وحصت البيضة شعر رأسه . قال أبو قيس بن الأسلت :


قد حصت البيضة رأسي فما أطعم نوما غير تهجاع

والحصحصة : الذهاب في الأرض . ورجل أحص وامرأة حصاء ، أي مشؤومة . وهو من الباب ، كأن الخير قد ذهب عنها . ومن هذا الباب فلان يحص ، إذا كان لا يجير أحدا . قال :

[ ص: 13 ]

أحص ولا أجير ومن أجره     فليس كمن يدلى بالغرور

والأحصان : العبد والعير ; لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فينتقص أثمانها ويموتا .

ويقال سنة حصاء : جرداء لا خير فيها .

ومن الذي شذ عن الباب قولهم للورس حص . قال :


مشعشعة كأن الحص فيها     إذا ما الماء خالطها سخينا

التالي السابق


الخدمات العلمية