صفحة جزء
( حف ) الحاء والفاء ثلاثة أصول : الأول ضرب من الصوت ، والثاني أن يطيف الشيء بالشيء ، والثالث شدة في العيش .

[ ص: 15 ] تفسير ذلك : الأول الحفيف حفيف الشجر ونحوه ، وكذلك حفيف جناح الطائر .

والثاني : قولهم حف القوم بفلان إذا أطافوا به . قال الله تعالى : وترى الملائكة حافين من حول العرش . ومن ذلك حفافا كل شيء : جانباه . قال طرفة :


كأن جناحي مضرحي تكنفا حفافيه شكا في العسيب بمسرد

ومن هذا الباب : هو على حفف أمر أي ناحية منه ، وكل ناحية شيء فإنها تطيف به . ومن هذا الباب قولهم : " فلان يحفنا ويرفنا " كأنه يشتمل علينا فيعطينا ويميرنا .

والثالث : الحفوف والحفف ، وهو شدة العيش ويبسه . قال أبو زيد : حفت أرضنا وقفت ، إذا يبس بقلها . وهو كالشظف . ويقال : هم في حفف من العيش ، أي ضيق ومحل ، ثم يجرى هذا حتى يقال رأس فلان محفوف وحاف ، إذا بعد عهده بالدهن ، ثم يقال حفت المرأة وجهها من الشعر . واحتففت النبت إذا جززته .

التالي السابق


الخدمات العلمية