صفحة جزء
( حن ) الحاء والنون أصل واحد ، وهو الإشفاق والرقة . وقد يكون ذلك مع صوت بتوجع . فحنين الناقة : نزاعها إلى وطنها . وقال قوم : قد يكون ذلك من غير صوت أيضا . فأما الصوت فكالحديث الذي جاء في حنين الجذع الذي [ ص: 25 ] كان يستند إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما عمل له المنبر فترك الاستناد إليه . والحنان : الرحمة . قال الله تعالى : وحنانا من لدنا . وتقول :

حنانك أي رحمتك . قال :


مجاورة بني شمجى بن جرم حنانك ربنا يا ذا الحنان

وحنانيك ، أي حنانا بعد حنان ، ورحمة بعد رحمة . قال طرفة :


أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا     حنانيك بعض الشر أهون من بعض

والحنة : امرأة الرجل ، واشتقاقها من الحنين لأن كلا منهما يحن إلى صاحبه . والحنون : ريح إذا هبت كان لها كحنين الإبل . قال :


تذعذعها مذعذعة حنون

وقوس حنانة ، لأنها تحن عند الإنباض . قال :


وفي منكبي حنانة عود نبعة     تخيرها لي سوق مكة بائع

ومما شذ عن الباب طريق حنان ، أي واضح .

[ ص: 26 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية