( حشوى ) الحاء والشين وما بعدها معتل أصل واحد ، وربما همز فيكون المعنيان متقاربين أيضا . وهو أن يودع الشيء وعاء باستقصاء . يقال حشوته أحشوه حشوا . وحشوة الإنسان والدابة : أمعاؤه . ويقال [ فلان ] من حشوة بني فلان ، أي من رذالهم . وإنما قيل ذلك لأن الذي تحشى به الأشياء لا يكون من أفخر المتاع بل أدونه . والمحشى : ما تحتشي به المرأة ، تعظم به عجيزتها ، والجمع المحاشي . قال :
جما غنيات عن المحاشي
[ ص: 65 ] والحشا : حشا الإنسان ، والجمع أحشاء . والحشا : الناحية ، وهو من قياس الباب ، لأن لكل ناحية أهلا فكأنهم حشوها . يقال : ما أدري بأي حشا هو . قال :
بأي الحشا أمسى الخليط المباين
ومن المهموز وهو من قياس الباب غير بعيد منه ، قولهم : حشأته بالسهم أحشؤه ، إذا أصبت به جنبه . قال :
فلأحشأنك مشقصا أوسا أويس من الهباله
ومنه حشأت المرأة ، كناية عن الجماع .
والحشا ، غير مهموز : الربو ، يقال حشي يحشى حشا ، فهو حش كما ترى . فأما قول
النابغة :
جمع محاشك يا يزيد فإنني أعددت يربوعا لكم وتميما
فله وجهان : أحدهما أن يكون ميمه أصلية ، وقد ذكر في بابه . والوجه الآخر أن يكون الميم زائدة ويكون مفعلا من الحشو ، كأنه أراد اللفيف والأشابة ، وكان ينبغي أن يكون محشى ، فقلب .