( حشر ) الحاء والشين والراء قريب المعنى من الذي قبله ، وفيه زيادة معنى ، وهو السوق والبعث والانبعاث .
وأهل اللغة يقولون : الحشر الجمع مع سوق ، وكل جمع حشر . والعرب تقول : حشرت مال مال مال بني فلان السنة كأنها جمعته ، ذهبت به وأتت عليه . قال
رؤبة :
وما نجا من حشرها المحشوش وحش ولا طمش من الطموش
ويقال أذن حشرة ، إذا كانت مجتمعة الخلق . قال :
لها أذن حشرة مشرة كإعليط مرخ إذا ما صفر
[ ص: 67 ] ومن أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "
الحاشر " ، معناه أنه يحشر الناس على قدميه ، كأنه يقدمهم يوم القيامة وهم خلفه . ومحتمل أن يكون لما كان آخر الأنبياء حشر الناس في زمانه .
وحشرات الأرض : دوابها الصغار ، كاليرابيع والضباب وما أشبهها ، فسميت بذلك لكثرتها وانسياقها وانبعاثها . والحشور من الرجال : العظيم الخلق أو البطن .
ومما شذ عن الأصل قولهم للرجل الخفيف حشر . والحشر من القذذ : ما لطف . وسنان حشر ، أي دقيق ; وقد حشرته .