صفحة جزء
( أزل ) وأما الهمزة والزاء واللام فأصلان : الضيق والكذب . قال الخليل : الأزل الشدة ، تقول هم في أزل من العيش : إذا كانوا في سنة أو بلوى . قال :


ابنا نزار فرجا الزلازلا عن المصلين وأزلا آزلا

قال الشيباني : أزلت الماشية والقوم أزلا ، أي : ضيقت عليهم . وأزلت الإبل : حبست عن المرعى . وأنشد ابن دريد :


حلف خشاف فأوفى قيله     ليرعين رعية مأزوله

ويقال : أزل القوم يؤزلون : إذا أجدبوا . قال :


فليؤزلن وتبكؤن لقاحه     ويعللن صبيه بسمار

السمار : المذيق الذي يكثر ماؤه . والآزل : الرجل المجدب . قال شاعر :


من المربعين ومن آزل     إذا جنه الليل كالناحط

قال الخليل : يقال : أزلت الفرس : إذا قصرت حبله ثم أرسلته في مرعى . قال أبو النجم :


لم يرع مأزولا ولما يعقل

[ ص: 97 ] وأما الكذب فالإزل ، قال ابن دارة :


يقولون إزل حب ليلى وودها     وقد كذبوا ما في مودتها إزل

وأما الأزل الذي هو القدم فالأصل ليس بقياس ، ولكنه كلام موجز مبدل ، إنما كان " لم يزل " فأرادوا النسبة إليه فلم يستقم ، فنسبوا إلى يزل ، ثم قلبوا الياء همزة فقالوا أزلي ، كما قالوا في ذي يزن حين نسبوا الرمح إليه : أزني .

التالي السابق


الخدمات العلمية