صفحة جزء
( أزم ) وأما الهمزة والزاء والميم فأصل واحد ، وهو الضيق وتداني الشيء من الشيء بشدة والتفاف . قال الخليل : أزمت وأنا آزم . والأزم شدة العض . والفرس يأزم على فأس اللجام . قال طرفة :


هيكلات وفحول حصن أعوجيات على الشأو أزم

قال العامري : يقال : أزم عليه : إذا عض ولم يفتح فمه . قال أبو عبيد : أزم عليه : إذا قبض بفمه ، وبزم : إذا كان بمقدم فيه . والحمية تسمى أزما [ ص: 98 ] من هذا ، كأن الإنسان يمسك على فمه . ويقال : أزم الرجل على صاحبه ، أي : لزمه ، و آزمني كذا ، أي : ألزمنيه . والسنة أزمة للشدة التي فيها . قال :


: إذا أزمت أوازم كل عام

وأنشد أبو عمرو :


أبقى ملمات الزمان العارم     منها ومر الغير الأوازم

قال الأصمعي : سنة أزوم وأزام مخفوضة ، قال :


أهان لها الطعام فلم تضعه     غداة الروع إذ أزمت أزام

والأمر الأزوم المنكر . قال الخليل : أزمت العنان والحبل فأنا آزم وهو مأزوم : إذا أحكمت ضفره . والمأزم : مضيق الوادي ذي الحزونة . والمأزمان : مضيقان بالحرم .

التالي السابق


الخدمات العلمية