( حلو ) الحاء واللام وما بعدها معتل ، ثلاثة أصول : فالأول طيب الشيء في ميل من النفس إليه ، والثاني تحسين الشيء ، والثالث - وهو مهموز - تنحية الشيء .
فالأول الحلو ، وهو خلاف المر . يقال استحليت الشيء ، وقد حلا في فمي يحلو ، والحلواء الذي يؤكل يمد ويقصر . ويقال حلي بعيني يحلى . وتحالت المرأة إذا أظهرت حلاوة ، كما يقال تباكى وتعالى ، وهو إبداؤه للشيء لا يخفى مثله . قال
أبو ذؤيب :
فشأنكها إني أمين وإنني إذا ما تحالى مثلها لا أطورها
ومن الباب حلوت الرجل حلوانا ، إذا أعطيته
nindex.php?page=hadith&LINKID=964999ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حلوان الكاهن ، وما يجعل له على كهانته . قال
أوس :
كأني حلوت الشعر يوم مدحته صفا صخرة صماء يبس بلالها
[ ص: 95 ] والحلوان أيضا أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه . وذلك عار عند العرب . قالت امرأة تمدح زوجها :
لا يأخذ الحلوان من بناتيا
والأصل الثاني : الحلي حلي المرأة ، وهو جمع حلي ، كما يقال ثدي وثدي ، وظبي وظبي . وحليت المرأة . وهذه حلية الشيء أي صفته . ويقال حلية السيف ، ولا يقال حلي السيف .
والأصل الثالث : وهو تنحية الشيء ، يقال حلأت الإبل عن الماء ; إذا طردتها عنه . قال :
محلإ عن سبيل الماء مطرود
ويقال لما قشر عن الجلد الحلاءة مثل فعالة ; يقال منه حلأت الأديم قشرته . والحلوء على فعول : أن تحك حجرا [ على حجر ] يكتحل بحكاكتهما الأرمد . ويقال منه أحلأت الرجل . ويقال حلأت الأرض ، إذا ضربتها .
ومما شذ عن الباب حلأه مائة درهم ، إذ نقده إياها; وحلأه مائة سوط .