صفحة جزء
ع ذ ر : ( اعتذر ) من الذنب . واعتذر أيضا بمعنى ( أعذر ) أي صار ذا ( عذر ) . و ( الاعتذار ) أيضا الاقتضاض . و ( العذرة ) بوزن العسرة البكارة . و ( العذراء ) بالمد البكر والجمع ( العذارى ) بفتح الراء وكسرها . و ( العذراوات ) أيضا كما مر في الصحراء . ويقال : فلان أبو ( عذرها ) أي مقتضها . و ( العذرة ) فناء الدار سميت بذلك لأن العذرة كانت تلقى في الأفنية . و ( عذره ) في فعله يعذره بالكسر ( عذرا ) ، والاسم ( المعذرة ) بوزن المغفرة ، و ( العذرى ) بوزن البشرى ، و ( العذرة ) بوزن العبرة . وقال مجاهد في قوله تعالى : ولو ألقى معاذيره أي ولو جادل عن نفسه . و ( عذار ) الدابة جمعه ( عذر ) بضمتين . و ( عذار ) الرجل شعره النابت في موضع العذار . ويقال للمنهمك في الغي : خلع عذاره . و ( عذر ) الرجل من باب ضرب ونصر كثرت عيوبه . و ( أعذر ) أيضا . وفي الحديث : " لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم " أي تكثر ذنوبهم وعيوبهم . قال أبو عبيد : ولا أراه إلا من العذر أي يستوجبون العقوبة [ ص: 204 ] فيكون لمن يعذبهم ( العذر ) . وأعذر أيضا صار ذا عذر . وفي المثل : أعذر من أنذر . قال أبو عبيدة : أعذره بمعنى عذره . و ( تعذر ) عليه الأمر تعسر . وتعذر أيضا أي اعتذر واحتج لنفسه . وجاء المعذرون من الأعراب يقرأ مشددا ومخففا . ( فالمعذر ) بالتشديد قد يكون محقا وقد يكون غير محق : فالمحق هو في المعنى المعتذر لأن له عذرا ولكن التاء قلبت ذالا وأدغمت في الذال ونقلت حركتها إلى العين كما قرئ يخصمون بفتح الخاء . وأما الذي ليس بمحق فهو ( المعذر ) على جهة المفعل لأنه الممرض والمقصر يعتذر بغير عذر . وقرأ ابن عباس : " وجاء المعذرون " بالتخفيف من أعذر وقال : والله لهكذا أنزلت . وكان يقول : لعن الله المعذرين . كأن عنده أن المعذر بالتشديد هو المظهر للعذر اعتلالا من غير حقيقة والمعذر بالتخفيف الذي له عذر .

التالي السابق


الخدمات العلمية