صفحة جزء
ع ر ض : ( عرض ) له كذا أي ظهر . و ( عرضته ) له أظهرته له وأبرزته إليه . يقال : ( عرضت ) له ثوبا مكان حقه وثوبا من حقه بمعنى واحد . و ( عرض ) البعير على الحوض وهو من المقلوب والمعنى عرض الحوض على البعير ، وعرض الجارية على البيع ، وعرض الكتاب ، وعرض الجند ، إذا أمرهم عليه ونظر ما حالهم و ( اعترضهم ) . و ( عرضه عارض ) من الحمى ونحوها . و ( عرضهم ) على السيف قتلا . كل ذلك من باب ضرب . و ( عرض ) العود على الإناء والسيف على فخذه من باب ضرب ونصر . و ( المعرض ) بوزن المبضع ثياب تجلى فيها الجواري . و ( المعراض ) السهم الذي لا ريش عليه . و ( العرض ) بوزن الفلس المتاع . وكل شيء عرض إلا الدراهم والدنانير فإنها عين . وقال أبو عبيد : ( العروض ) الأمتعة التي لا يدخلها كيل ولا وزن ولا تكون حيوانا ولا عقارا . و ( العرضي ) بسكون الراء جنس من الثياب . و ( العرض ) ضد الطول وقد ( عرض ) الشيء من باب ظرف و ( عرضا ) أيضا بوزن عنب فهو ( عريض ) و ( عراض ) بالضم . و ( العرض ) بفتحتين ما يعرض للإنسان من مرض ونحوه . وعرض الدنيا أيضا ما كان من مال قل أو كثر . والإعراض عن الشيء الصد عنه . و ( أعرض ) الشيء جعله عريضا . و ( عرض ) الشيء ( فأعرض ) أي أظهره فظهر فهو كقولهم : كبه فأكب وهو من النوادر . وقوله تعالى : وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين أي أبرزناها حتى نظروا إليها ( فأعرضت ) هي أي استبانت وظهرت . وادان فلان ( معرضا ) بكسر الراء أي استدان ممن أمكنه ولم يبال ما يكون من التبعة . و ( اعترض ) الشيء صار ( عارضا ) كالخشبة ( المعترضة ) في النهر . يقال : ( اعترض ) الشيء [ ص: 206 ] دون الشيء أي حال دونه . و ( اعترض ) فلان فلانا أي وقع فيه . وعارضه أي جانبه وعدل عنه . و ( العارض ) السحاب يعترض في الأفق ومنه قوله تعالى : هذا عارض ممطرنا أي ممطر لنا لأنه معرفة لا يجوز أن يكون صفة لعارض وهو نكرة . والعرب إنما تفعل هذا في الأسماء المشتقة من الأفعال دون غيرها فلا يجوز أن تقول : هذا رجل غلامنا . وقال أعرابي بعد الفطر : رب صائمه لن يصومه وقائمه لن يقومه ، فجعله نعتا للنكرة وأضافه إلى المعرفة . و ( عارضتا ) الإنسان صفحتا خديه . وقولهم : فلان خفيف ( العارضين ) يراد به خفة شعر عارضيه . و ( عارضه ) في المسير أي سار حياله . وعارضه بمثل ما صنع أي أتى إليه بمثل ما أتى . و ( عارض ) الكتاب بالكتاب أي قابله . و ( التعريض ) ضد التصريح ، يقال : ( عرض ) لفلان وبفلان إذا قال قولا وهو يعنيه . ومنه ( المعاريض ) في الكلام وهي التورية بالشيء عن الشيء . وفي المثل : إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب . أي سعة . و ( عرضه ) لكذا ( فتعرض ) له . و ( تعريض ) الشيء جعله عريضا . و ( تعرض ) لفلان تصدى له ، يقال : تعرضت أسألهم . و ( العروض ) ميزان الشعر لأنه يعارض بها . وهي مؤنثة ولا تجمع لأنها اسم جنس . والعروض أيضا اسم الجزء الذي في آخر النصف الأول من البيت ويجمع على ( أعاريض ) على غير قياس كأنهم جمعوا إعريضا . وإن شئت جمعته على ( أعارض ) . و ( عرض ) الشيء بوزن قفل ناحيته من أي وجه جئته . ورآه في عرض الناس أيضا أي فيما بينهم . وفلان من عرض الناس أي من العامة . وفلان ( عرضة ) للناس أي لا يزالون يقعون فيه . وجعلت فلانا عرضة لكذا أي نصبته له . وقوله تعالى : ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أي نصبا . ونظر إليه عن ( عرض ) و ( عرض ) مثل عسر وعسر أي من جانب وناحية . و ( استعرضه ) قال له : أعرض علي ما عندك . و ( العرض ) بالكسر رائحة الجسد وغيره طيبة كانت أو خبيثة . يقال : فلان طيب العرض ومنتن العرض . و ( العرض ) أيضا الجسد . وفي صفة أهل الجنة : " إنما هو عرق يسيل من أعراضهم " أي من أجسادهم . و ( العرض ) أيضا النفس يقال : أكرمت عنه عرضي أي صنت عنه نفسي . وفلان نقي العرض أي بريء من أن يشتم ويعاب . وقيل عرض الرجل حسبه .

التالي السابق


الخدمات العلمية