صفحة جزء
ع ق ب : ( عاقبة ) كل شيء آخره . و ( العاقب ) من يخلف السيد . وفي الحديث : " أنا السيد والعاقب " يعني آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . و ( العقب ) بكسر القاف مؤخر القدم وجمعه ( أعقاب ) وهي مؤنثة . و ( عقب ) الرجل أيضا ولده وولد ولده وكذا عقبه بسكون القاف وهي مؤنثة أيضا عن الأخفش . و ( العقب ) و ( العقب ) العاقبة مثل عسر وعسر ومنه قوله تعالى : هو خير ثوابا وخير عقبا وتقول : جئت في عقب شهر رمضان وفي ( عقبانه ) بضم العين وسكون القاف فيهما إذا جئت بعد ما مضى كله . وجئت في ( عقبه ) بفتح العين وكسر القاف إذا جئت وقد بقيت منه بقية . و ( العقبة ) بوزن العلبة النوبة . و ( عاقبته ) في الراحلة إذا ركبت أنت مرة وركب هو مرة . و ( أعقبته ) مثله . وهما يتعاقبان كالليل والنهار . و ( العقبة ) واحدة ( عقبات ) الجبال . و ( العقاب ) العقوبة و ( عاقبه ) بذنبه . وقوله تعالى : فعاقبتم أي فغنمتم . وعاقبه جاء بعقبه فهو ( معاقب ) و ( عقيب ) أيضا . و ( التعقيب ) مثله . ومنه ( المعقبات ) بتشديد القاف وكسرها وهم ملائكة الليل والنهار لأنهم يتعاقبون . وإنما أنث لكثرة ذلك منهم كعلامة ونسابة . وتقول : ولى مدبرا ولم يعقب بتشديد القاف وكسرها أي لم يعطف ولم ينتظر . و ( التعقيب ) في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة . وفي الحديث : " من عقب في صلاة [ ص: 214 ] فهو في الصلاة " و ( أعقبه ) بطاعته جازاه . و ( العقبى ) جزاء الأمور . و ( أعقب ) الرجل إذا مات وخلف ( عقبا ) أي ولدا . وأكل أكلة ( أعقبته ) سقما أي أورثته . قلت : ومنه قوله تعالى : فأعقبهم نفاقا أي أورثهم بخلهم نفاقا . وأعقبهم الله أي جازاهم بالنفاق . و ( تعقبه ) عاقبه بذنبه . و ( اعتقب ) البائع السلعة حبسها عن المشتري حتى يقبض الثمن وفي الحديث : " المعتقب ضامن " يعني إذا تلف عنده . قلت : قال الأزهري في آخر ع ق ب : قال ابن السكيت : فلان يسعى ( عقب ) آل فلان أي بعدهم . ولم أجد في الصحاح ولا في التهذيب حجة على صحة قول الناس . جاء فلان عقب فلان أي بعده إلا هذا . وأما قولهم : جاء ( عقيبه ) بمعنى بعده فليس في الكتابين جوازه . ولم أر فيهما ( عقيبا ) ظرفا بل بمعنى المعاقب فقط كالليل والنهار عقيبان لا غير . قلت : يقال : ( عقب ) الحاكم على حكم من قبله إذا حكم بعد حكمه بغيره ومنه قوله تعالى : لا معقب لحكمه أي لا أحد يتعقب حكمه بنقض ولا تغيير .

التالي السابق


الخدمات العلمية