صفحة جزء
[ ص: 215 ] ع ق ل : ( العقل ) الحجر والنهى . ورجل ( عاقل ) و ( عقول ) وقد ( عقل ) من باب ضرب و ( معقولا ) أيضا وهو مصدر . وقال سيبويه : هو صفة . وقال إن المصدر لا يأتي على وزن مفعول ألبتة . و ( العقل ) أيضا الدية . و ( العقول ) بالفتح الدواء الذي يمسك البطن . و ( المعقل ) الملجأ وبه سمي الرجل . و ( معقل ) بن يسار من الصحابة رضي الله عنهم ينسب إليه نهر بالبصرة والرطب ( المعقلي ) أيضا . و ( المعقلة ) بضم القاف الدية وجمعها ( معاقل ) . و ( العقيلة ) كريمة الحي وكريمة الإبل . وعقيلة كل شيء أكرمه . والدرة عقيلة البحر . و ( العقال ) صدقة عام . قال الشاعر يهجو ساعيا :


سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سعى عمرو عقالين

ويكره أن تشترى الصدقة حتى ( يعقلها ) الساعي . قلت : أي حتى يقبضها كذا فسره الأزهري . و ( عقل ) القتيل أعطى ديته . وعقل له دم فلان إذا ترك القود للدية . وعقل عن فلان غرم عنه جنايته وذلك إذا لزمته دية فأداها عنه . فهذا هو الفرق بين عقله وعقل له وعقل عنه وباب الكل ضرب . وفي الحديث : " لا تعقل العاقلة عمدا ولا عبدا " قال أبو حنيفة رحمه الله : هو أن يجني العبد على حر . وقال ابن أبي ليلى رحمه الله : هو أن يجني الحر على عبد . وصوبه الأصمعي وقال : لو كان المعنى على ما قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى لكان الكلام لا تعقل العاقلة عن عبد . وقال : كلمت القاضي أبا يوسف في ذلك بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عقله وعقل عنه حتى فهمته . و ( عقل ) البعير من باب ضرب أي ثنى وظيفه مع ذراعه فشدهما في وسط الذراع . وذلك الحبل هو ( العقال ) والجمع ( عقل ) . و ( عاقلة ) الرجل عصبته وهم القرابة من قبل الأب الذين يعطون دية من قتله خطأ . وقال أهل العراق : هم أصحاب الدواوين . والمرأة ( تعاقل ) الرجل إلى ثلث ديتها أي توازيه فإذا بلغ ثلث الدية صارت دية المرأة على النصف من دية الرجل . و ( عقل ) الدواء بطنه أمسكه وبابه ضرب . و ( عاقله فعقله ) من باب نصر أي غلبه بالعقل . و ( اعتقل ) رمحه إذا وضعه بين ساقه وركابه . و ( اعتقل ) الرجل حبس . واعتقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام كلاهما بضم التاء . و ( تعقل ) تكلف العقل مثل تحلم وتكيس . و ( تعاقل ) أرى من نفسه ذلك وليس به .

التالي السابق


الخدمات العلمية