صفحة جزء
ق و م : ( القوم ) الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه قال زهير :


وما أدري ولست إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء

وقال الله تعالى : لا يسخر قوم من قوم ثم قال : ولا نساء من نساء وربما دخل النساء فيه على سبيل التبع لأن قوم كل نبي رجال ونساء . وجمع القوم ( أقوام ) وجمع الجمع ( أقاوم ) و ( أقائم ) . و ( القوم ) يذكر ويؤنث لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كان للآدميين يذكر ويؤنث مثل الرهط والنفر والقوم قال الله تعالى : وكذب به قومك وقال : كذبت قوم نوح . و ( قام ) يقوم ( قياما ) . و ( القومة ) المرة الواحدة ، و ( قام ) بأمر كذا . [ ص: 263 ] وقام الماء جمد . و ( قامت ) الدابة وقفت . وقامت السوق نفقت وباب الكل واحد . و ( قاومه ) في المصارعة وغيرها . و ( تقاوموا ) في الحرب أي قام بعضهم لبعض . و ( أقام ) بالمكان ( إقامة ) . و ( أقامه ) من موضعه . وأقام الشيء أي أدامه . ومنه قوله تعالى : ويقيمون الصلاة . و ( المقاومة ) بالضم الإقامة وبالفتح المجلس والجماعة من الناس . وأما ( المقام ) و ( المقام ) فقد يكون كل واحد منهما بمعنى الإقامة وقد يكون بمعنى موضع القيام ، لأنك إذا جعلته من قام يقوم فمفتوح . وإن جعلته من أقام يقيم فمضموم . وقوله تعالى : " لا مقام لكم " أي لا موضع لكم وقرئ : لا مقام لكم بالضم أي لا إقامة لكم . وقوله تعالى : حسنت مستقرا ومقاما أي موضعا . و ( القيمة ) واحدة ( القيم ) و ( قوم ) السلعة ( تقويما ) وأهل مكة يقولون : ( استقام ) السلعة وهما بمعنى واحد . و ( الاستقامة ) الاعتدال يقال : ( استقام ) له الأمر . وقوله تعالى : فاستقيموا إليه أي في التوجه إليه دون الآلهة . و ( قوم ) الشيء ( تقويما ) فهو ( قويم ) أي مستقيم . وقولهم : ما أقومه شاذ . وقوله تعالى : وذلك دين القيمة إنما أنثه لأنه أراد الملة الحنيفية . و ( القوام ) بالفتح العدل قال الله تعالى : وكان بين ذلك قواما و ( قوام ) الرجل أيضا قامته وحسن طوله . و ( قوام ) الأمر بالكسر نظامه وعماده . يقال : فلان قوام أهل بيته و ( قيام ) أهل بيته وهو الذي يقيم شأنهم . ومنه قوله تعالى : ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما . و ( قوام ) الأمر أيضا ملاكه الذي يقوم به وقد يفتح . و ( قامة ) الإنسان قده وجمعها ( قامات ) و ( قيم ) مثل تارات وتير . و ( قائم ) السيف و ( قائمته ) مقبضه . و ( القائمة ) واحدة ( قوائم ) الدواب . و ( القيوم ) اسم من أسماء الله تعالى . وقرأ عمر رضي الله عنه : " الحي ( القيام ) " ، وهو لغة ، ويوم القيامة معروف .

التالي السابق


الخدمات العلمية