صفحة جزء
[ ص: 44 ] باب التاء

ت ا : ( التاء ) حرف من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل للمخاطب تقول أنت تفعل . وتدخل في أمر الغائبة ، تقول : لتقم هند ، وربما أدخلوها في أمر المخاطب كما قرئ قوله تعالى : " فبذلك فلتفرحوا " قال الأخفش : إدخال اللام في أمر المخاطب لغة رديئة للاستغناء عنها بقولك افعل ، بخلاف الغائب فإنه متعذر فيه . وتدخل أيضا فيما لم يسم فاعله فتقول في زهي الرجل لتزه يا رجل ولتعن بحاجتي . و ( التاء ) في القسم بدل من الواو والواو بدل من الباء ، يقال : تالله لقد كان كذا ، ولا تدخل في غير هذا الاسم . وقد تزاد للمؤنث في أول المستقبل وفي آخر الماضي ، تقول : هي تفعل وفعلت ، فإن تأخرت عن الاسم كانت ضميرا ، وإن تقدمت كانت علامة . وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فعلت ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث فإن خاطبت مذكرا فتحت وإن خاطبت مؤنثا كسرت . ونسبة القصيدة التي قوافيها على التاء تاوية .

و ( تا ) اسم يشار به إلى المؤنث مثل ذا للمذكر ، وته مثل ذه ، وتان للتثنية وألاء للجمع . ويدخل عليها ها للتنبيه فتقول : هاتا هند وهاتان وهؤلاء . وإذا خاطبت جئت بالكاف فقلت تيك وتلك وتاك وتلك بفتح التاء ، وهي لغة رديئة ، وللتثنية تانك وتانك بالتشديد والجمع أولئك وأولاك وأولالك ، فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع ، وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع ، فإن حفظت هذا الأصل لم تخطئ في شيء من مسائله . وتدخل ها على تيك وتاك ، تقول : هاتيك هند وهاتاك هند ، ولا تدخل ها على تلك لأن اللام عوض من ها التنبيه ، وتالك لغة في تلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية