صفحة جزء
ي د ي : ( اليد ) أصلها يدي على فعل ساكنة العين لأن جمعها ( أيد ) و ( يدي ) وهما جمع فعل كفلس وأفلس وفلوس . ولا يجمع فعل على أفعل إلا في حروف يسيرة معدودة كزمن وأزمن وجبل وأجبل . وقد جمعت الأيدي في الشعر على ( أياد ) وهو جمع الجمع مثل أكرع وأكارع . وبعض العرب يقول في الجمع : ( الأيد ) بحذف الياء . وبعضهم يقول لليد : ( يدى ) مثل رحى . وتثنيتها على هذه اللغة يديان [ ص: 349 ] كرحيان . و ( اليد ) القوة . و ( أيده ) قواه . وما لي بفلان ( يدان ) أي طاقة . وقال الله - تعالى - : والسماء بنيناها بأيد . قلت : قوله - تعالى - : بأيد أي بقوة وهو مصدر آد يئيد إذا قوي ، وليس جمعا ليد ليذكر هنا بل موضعه باب الدال . وقد نص الأزهري على هذه الآية في الأيد بمعنى المصدر . ولا أعرف أحدا من أئمة اللغة أو التفسير ذهب إلى ما ذهب إليه الجوهري من أنها جمع يد . وقوله - تعالى - : حتى يعطوا الجزية عن يد . أي عن ذلة واستسلام . وقيل : معناه نقدا لا نسيئة . و ( اليد ) النعمة والإحسان تصطنعه وجمعها ( يدي ) بضم الياء وكسرها كعصي بضم العين وكسرها ( وأيد ) أيضا . ويقال : إن بين ( يدي ) الساعة أهوالا أي قدامها . وهذا ما قدمت يداك وهو تأكيد أي ما قدمته أنت ، كما يقال : ما جنت يداك أي ما جنيته أنت . ويقال : سقط في يديه وأسقط في يديه وأسقط أي ندم . ومنه قوله - تعالى - : ولما سقط في أيديهم أي ندموا . وهذا الشيء في ( يدي ) أي في ملكي .

يربوع في ر ب ع .

التالي السابق


الخدمات العلمية