ث م ن : تقول (  ثمانية     ) رجال و (  ثماني     ) نسوة وثماني مائة بإثبات الياء في الإضافة كما تقول : قاضي عبد الله وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر وتثبت عند النصب لأنه ليس بجمع فيجري مجرى جوار وسوار في ترك الصرف . وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على توهم أنه جمع . وقولهم : الثوب سبع في (  ثمان     ) كان حقه أن يقال في (  ثمانية     ) لأن الطول يذرع بالذراع وهي مؤنثة والعرض يشبر بالشبر وهو مذكر . وإنما أنثوه لما لم يأتوا بذكر الأشبار كقولهم : صمنا من الشهر خمسا ، والمراد بالصوم الأيام فلو ذكروا الأيام لزم تذكير العدد بإلحاق التاء . وأما قوله :  
ولقد شربت ثمانيا وثمانيا  وثمان عشرة واثنتين وأربعا  
فكان حقه أن يقول وثماني عشرة وإنما حذف الياء من ثماني عشرة على لغة من يقول طوال الأيد . و (  ثمنت     ) القوم من باب نصر أخذت ثمن أموالهم ومن باب ضرب إذا كنت (  ثامنهم     ) و (  أثمن     ) القوم صاروا ثمانية وشيء مثمن بالتشديد جعل له ثمانية أركان . و (  الثمن     ) ثمن المبيع ، يقال : (  أثمنت     ) الرجل متاعه وأثمنت له و (  الثمين     ) الثمن وهو جزء من ثمانية وشيء (  ثمين     ) أي مرتفع الثمن .  
الثندوة في ث د ا .