صفحة جزء
ث ن ي : ( الثنى ) مقصورا الأمر يعاد مرتين . وفي الحديث : " لا ثنى في الصدقة " أي لا تؤخذ في السنة مرتين . و ( الثنيا ) بالضم اسم من ( الاستثناء ) وكذلك ( الثنوى ) بالفتح . وجاءوا ( مثنى مثنى ) أي اثنين اثنين و ( مثنى وثناء ) غير مصروفين كمثلث وثلاث وقد [ ص: 51 ] سبق تعليله في [ ث ل ث ] . وفي الحديث : " من أشراط الساعة أن توضع الأخيار وترفع الأشرار وأن تقرأ ( المثناة ) على رءوس الناس فلا تغير " قيل : هي التي تسمى بالفارسية دو بيتي وهو الغناء . وكان أبو عبيد يذهب في تأويله إلى غير هذا . قلت : ذكر في التهذيب أن الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ، وفسره لما سئل عنه بما استكتب من غير كتاب الله تعالى . وقال أبو عبيدة : قيل إن الأحبار والرهبان بعد موسى عليه السلام وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله تعالى فهو المثناة . فكأن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كره الأخذ عن أهل الكتاب ولم يرد به النهي عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته . وكيف ينهى عن ذلك وهو من أكثر أصحابه حديثا عنه ؟ . و ( ثنى ) الشيء عطفه وبابه رمى و ( ثناه ) أيضا كفه ، وثناه صرفه عن حاجته ، وثناه صار له ثانيا و ( ثناه تثنية ) جعله اثنين . و ( الثنية ) واحدة ( الثنايا ) من السن ، وهي أيضا طريق العقبة . و ( الثني ) الذي يلقي ثنيته ويكون ذلك في الظلف والحافر في السنة الثالثة وفي الخف في السنة السادسة والجمع ( ثنيان ) و ( ثناء ) والأنثى ( ثنية ) والجمع ( ثنيات ) . و ( اثنان ) من عدد المذكر و ( اثنتان ) للمؤنث و ( ثنتان ) أيضا بحذف الألف . وألفهما ألف وصل وقد تقطع في الشعر . و ( يوم الاثنين ) لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى فإن جمعته قلت : ( أثانين ) وقولهم : هو ( ثاني اثنين ) أي أحد الاثنين ، وكذا ثالث ثلاثة بالإضافة إلى العشرة ولا ينون فإن اختلفا فإن شئت أضفت وإن شئت نونت ، فقلت : هذا ثاني واحد وثان واحدا وكذا الباقي . و ( انثنى ) انعطف و ( أثنى ) عليه خيرا والاسم ( الثناء ) و ( أثنى ) ألقى ثنيته و ( تثنى ) في مشيه . و ( المثاني ) من القرآن ما كان أقل من المئين وتسمى فاتحة الكتاب ( مثاني ) لأنها تثنى في كل ركعة ويسمى جميع القرآن ( مثاني ) أيضا لاقتران آية الرحمة بآية العذاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية