ذكر 
تقدم  يعقوب  عند  المهدي  
قد تقدم ذكر وصوله إليه ، فلما أحضره  
المهدي  عنده في أمر  
الحسن بن إبراهيم  ، كما تقدم ، قال له : يا أمير المؤمنين ! إنك قد بسطت عدلك لرعيتك ، وأنصفتهم ، وأحسنت إليهم ، فعظم رجاؤهم ، وقد بقيت أشياء لو ذكرتها لك لم تدع النظر فيها ، وأشياء خلف بابك تعمل فيها ولا تعلم بها ، فإن جعلت إلي السبيل إليك ورفعتها .  
[ ص: 211 ] فأمر بذلك ، فكان يدخل عليه كلما أراد ، ويرفع إليه النصائح في الأمور الحسنة الجميلة ، من أمر الثغور ، وبناء الحصون ، وتقوية الغزاة وتزويج العزاب ، وفكاك الأسرى والمحبوسين ، والقضاء عن الغارمين ، والصدقة على المتعففين ، فحظي عنده بذلك ، وعلت منزلته ، حتى سقطت منزلة  
أبي عبيد الله  ، وحبس ، وكتب  
المهدي  توقيعا قد اتخذه أخا في الله ، ووصله بمائة ألف .