صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

وخرج في هذه السنة خارجي من ناحية عبد القيس ، يقال له سيف بن بكير ، فوجه إليه الرشيد محمد بن يزيد بن مزيد ، فقتله بعين النورة .

[ ص: 373 ] وفيها نقض أهل قبرس العهد ، فغزاهم معيوف بن يحيى ، فسبى أهلها .

وحج بالناس عيسى بن موسى الهادي .

وفيها أسلم الفضل بن سهل على يد المأمون ، وقيل بل أسلم أبوه سهل على يد المهدي ، وكان محبوسا ، وقيل أسلم الفضل وأخوه الحسن على يد يحيى بن خالد ، فاختاره يحيى لخدمة المأمون ، فلهذا كان الفضل يرعى البرامكة ، ويثني عليهم ، ولقب بذي الرئاستين لأنه تقلد الوزارة والسيف ، وكان يتشيع ، وهو الذي أشار على المأمون بالعهد لعلي بن موسى الرضى - عليه السلام - .

وكان على الموصل هذه السنة خالد بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب ، ولما دخل الموصل انكسر لواؤه في ( باب المدينة ) ، فتطير منه ، وكان معه أبو الشيص الشاعر ، فقال في ذلك : ما كان منكسر اللواء لطيرة تخشى ولا أمر يكون مويلا لكن هذا الرمح أضعف ركنه صغر الولاية فاستقل الموصلا

فسري عن خالد .

وفيها غزا الرشيد الصائفة ، واستخلف المأمون بالرقة ، وفوض إليه الأمور ، وكتب إلى الآفاق بذلك ، ودفع إليه خاتم المنصور تيمنا به ، ونقشه : الله ثقتي آمنت به .

وفيها خرجت الروم إلى عين زربى والكنيسة السوداء ، وأغاروا ، فاستنقذ أهل [ ص: 374 ] المصيصة ما كان معهم من الغنيمة .

[ الوفيات ]

وفيها توفي أسد بن عمرو بن عامر أبو المنذر البجلي الكوفي ، صاحب أبي حنيفة .

وفيها توفي يحيى بن خالد بن برمك محبوسا بالرافقة في المحرم ، وعمره سبعون سنة . وعمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي البصري .

التالي السابق


الخدمات العلمية