صفحة جزء
ذكر خلاف أهل تونس على ابن الأغلب

في هذه السنة عصى عمران بن مجالد الربيعي ، وقريش بن التونسي بتونس على إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية ، واجتمع فيها خلق كثير ، وحصر إبراهيم بن الأغلب بالقصر ، وجمع من أطاعه ، وخالف عليه أيضا أهل القيروان في جمادى الآخرة ، فكانت بينهم وقعة وحرب قتل فيها جماعة ( من رجال ابن الأغلب ) .

وقدم عمران بن مجالد فيمن معه ، فدخل القيروان عاشر رجب ، وقدم قريش من تونس إليه ، فكانت بينهم وبين ابن الأغلب وقعة في رجب ، فانهزم أصحاب ابن الأغلب ، ثم التقوا في العشرين منه ، فانهزموا ثانية أيضا ، ( ثم التقوا ثالثة فيه أيضا ، فكان الظفر لابن الأغلب ، وأرسل عمران بن مجالد إلى أسد بن الفرات الفقيه ليخرج معهم ، فامتنع ، فأعاد الرسول يقول له : تخرج معنا ، وإلا أرسلت إليك من يجر برجلك ، فقال أسد للرسول : قل له : والله إن خرجت لأقولن للناس : إن القاتل والمقتول في النار . فتركه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية