صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

في هذه السنة انكسفت الشمس لليلتين بقيتا من ذي الحجة ، حتى ذهب ضوءها ، غاب أكثر من ثلثيها .

ووصل المأمون إلى همذان في آخر ذي الحجة .

[ ص: 508 ] وحج بالناس سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي .

وكانت بخراسان زلازل عظيمة ، ودامت مقدار سبعين يوما ، وكان معظمها ببلخ ، والجوزجان ، والفارياب ، والطالقان ، وما وراء النهر ، فخربت البلاد ، وتهدمت الدور ، وهلك فيه خلق كثير .

وفيها غلبت السوداء على الحسن بن سهل ، فتغير عقله حتى شد في الحديد وحبس ، وكتب القواد إلى المأمون بذلك ، فجعل على عسكره دينار بن عبد الله ، وأرسل إليهم يعرفهم أنه واصل .

( وفيها ظهر بالأندلس رجل يعرف بالولد ، وخالف على صاحبها ، فسير إليه جيشا ، فحصروه بمدينة باجة ، وكان استولى عليها ، فضيقوا عليه ، فملكوها وقيد .

وفيها ولي أسد بن الفرات الفقيه القضاء بالقيروان ) .

[ الوفيات ]

وفيها توفي محمد بن جعفر الصادق بجرجان ، وصلى عليه المأمون ، وهو الذي بايعه الناس بالخلافة بالحجاز .

وفيها توفي خزيمة بن خازم التميمي في شعبان ، وهو من القواد المشهورين ، وقد [ ص: 509 ] تقدم من أخباره ما يعرف به محله . ويحيى بن آدم بن سليمان . وأبو أحمد الزبيري . و محمد بن بشير العبدي الفقيه بالكوفة . و النضر بن شميل اللغوي المحدث وكان ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية