صفحة جزء
ذكر بعض سيرته

كان المنتصر عظيم الحلم ، راجح العقل ، غزير المعروف ، راغبا في الخير ، جوادا ، كثير الإنصاف ، حسن العشرة ، وأمر الناس بزيارة قبر علي والحسين عليهما السلام ، فأمن العلويين ، وكانوا خائفين أيام أبيه ، وأطلق وقوفهم ، وأمر برد فدك إلى ولد الحسين والحسن ابني علي بن أبي طالب ، عليه السلام .

وذكر أن المنتصر لما ولي الخلافة كان أول ما أحدث أن عزل صالح بن علي عن المدينة ، واستعمل عليها علي بن الحسين بن إسماعيل بن العباس بن محمد .

قال علي : فلما دخلت أودعه ، قال لي : يا علي ! إني أوجهك إلى لحمي ودمي ، ومد ساعده ، وقال : إلى هذا أوجه بك ، فانظر كيف تكون للقوم ، وكيف تعاملهم ، يعني إلى آل أبي طالب . فقال : أرجو أن أمتثل أمر أمير المؤمنين ، إن شاء الله تعالى ، فقال : إذن تسعد عندي .

( ومن كلامه : والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه ، ولا ذل ذو حق ولو أصفق العالم عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية