صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

فيها سار عمرو بن الليث إلى فارس لحرب عاملها محمد بن الليث عليها ، فهزمه عمرو ، واستباح عسكره ، ونجا محمد ، ودخل عمرو إصطخر ، فنهبها ، وأصحابه ، ووجه في طلب محمد ، فظفر به ، وأخذه أسيرا ، ثم سار إلى شيراز فأقام بها .

وفيها زلزلت بغداذ في ربيع الأول ، ووقع بها ( أربع ) صواعق .

وفيها زحف العباس بن أحمد بن طولون لحرب أبيه ، فخرج إليه أبوه إلى الإسكندرية ، فظفر به ، ورده إلى مصر ، فرجع معه إليها ، وقد تقدم خبره سابقا .

وفيها أوقع أخو شركب بالخجستاني ، وأخذ أمه .

( وفيها وثب ابن شبث بن الحسين ، فأسر عمر بن سيما عامل حلوان ) .

وفيها انصرف أحمد بن أبي الأصبغ من عند عمرو بن الليث ، وكان عمرو قد أنفذه إلى أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف ، فقدم معه بمال ، فأرسل عمرو إلى الموفق من [ ص: 399 ] المال ثلاثمائة ألف دينار ، وخمسين منا مسكا ، وخمسين منا عنبرا ، ومائتي من عود ، وثلاثمائة ثوب وشي ، وآنية ذهب وفضة ، ودواب ، وغلمانا بقيمة مائتي ألف دينار .

وفيها ولي كيغلغ الخليل بن رمال حلوان ، فنالهم بالمكاره بسبب عمر بن سيما ، وأخذهم بجريرة ابن شبث ، وضمنوا له خلاص عمر ، وإصلاح ابن شبث .

وفيها كانت وقعة بين أذكوتكين بن أساتكين ، وبين أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف ، فهزمه أذكوتكين ، وغلبه على قم .

وفيها وجه عمرو بن الليث قائدا بأمر أبي أحمد إلى محمد بن عبيد الله الكردي ، فأسره القائد وحمله إليه .

وفيها ، في ذي القعدة ، خرج بالشام رجل من ولد عبد الملك بن صالح الهاشمي

يقال له بكار بين سلمية ، وحلب ، وحمص ، فدعا لأبي أحمد ، فحاربه ابن عباس الكلابي ، فانهزم الكلابي ، فوجه إليه لؤلؤ صاحب ابن طولون قائدا يقال له يوذر في عسكر ، فرجع وليس معه كبير أمر .

وفيها أظهر لؤلؤ الخلاف على مولاه أحمد بن طولون .

وفيها قتل أحمد بن عبد الله الخجستاني في ذي الحجة ، ( قتله غلام له ) .

[ ص: 400 ] وفيها قتل أصحاب أبي الساج محمد بن علي بن حبيب اليشكري بالقرية ، بناحية واسط ، ونصب رأسه ببغداذ .

وفيها حارب محمد بن كيجور علي بن الحسين كفتمر ، فأسر كفتمر ، ثم أطلقه ، وذلك في ذي الحجة .

وفيها سار أبو المغيرة المخزومي إلى مكة ، وعاملها هارون بن محمد الهاشمي ، فجمع هارون جمعا احتمى بهم ، فسار المخزومي إلى مشاش فغور ماءها ، وإلى جدة فنهب الطعام ، وأحرق بيوت أهلها ، فصار الخبز بمكة أوقيتان بدرهم .

وفيها خرج ملك الروم المعروف بابن الصقلبية ، فنازل ملطية ، فأعانهم أهل مرعش ، والحدث ، فانهزم ملك الروم .

وغزا الصائفة من ناحية الثغور الشامية ، الفرغاني عامل ابن طولون ، فقتل من الروم بضعة عشر ألفا ، وغنم الناس ، فبلغ السهم أربعين دينارا .

وحج بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاق الهاشمي ، وابن أبي الساج على الأحداث والطريق .

[ الوفيات ]

وفيها مات محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري الفقيه المالكي ، وكان قد صحب الشافعي ، وأخذ عنه العلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية