صفحة جزء
ذكر الحرب بين عسكر ابن طولون وعسكر الموفق بمكة

وفيها كانت وقعة بمكة بين جيش لأحمد بن طولون ، وبين عسكر الموفق في ذي القعدة .

وكان سببها أن أحمد بن طولون سير جيشا مع قائدين إلى مكة ، فوصلوا إليها ، وجمعوا الحناطين ، والجزارين ، وفرقوا فيهم مالا ، وكان عامل مكة هارون بن محمد إذ ذاك ببستان ابن عامر قد فارقها خوفا منهم ، فوافى مكة جعفر الباغمردي في ذي الحجة في عسكر ، وتلقاه هارون بن محمد في جماعة ، فقوي بهم جعفر ، والتقوا هم وأصحاب ابن طولون ، فاقتتلوا ، وأعان أهل خراسان جعفرا ، فقتل من أصحاب ابن طولون مائتي رجل ، وانهزم الباقون وسلبوا وأخذت أموالهم ، وأخذ جعفر من القائدين نحو مائتي ألف دينار ، وأمن المصريين ، والجزارين ، والحناطين ، وقرئ كتاب في المسجد الجامع بلعن ابن طولون ، وسلم الناس وأموال التجار .

التالي السابق


الخدمات العلمية