صفحة جزء
ذكر حال وشمكير بعد قتل أخيه

وأما وشمكير فإنه لما قتل أخوه ، وقصدته العساكر التي كانت لأخيه وأطاعته ، وأقام بالري ، فكتب الأمير نصر بن أحمد الساماني إلى أمير جيشه بخراسان محمد بن المظفر بن محتاج ، بالمسير إلى قومس ، وكتب إلى ماكان بن كالي ، وهو بكرمان ، بالمسير عنها إلى محمد بن المظفر ; ليقصدوا جرجان والري .

[ ص: 38 ] فسار ماكان إلى الدامغان على المفازة ، فتوجه إليه بانجين الديلمي من أصحاب وشمكير في جيش كثيف ، واستمد ماكان محمد بن المظفر ، وهو ببسطام ، فأمده بجمع كثير أمرهم بترك المحاربة إلى أن يصل إليهم ، فخالفوه وحاربوا بانجين ، فلم يتعاونوا وتخاذلوا ( فهزمهم بانجين ) فرجعوا إلى محمد بن المظفر ، وخرجوا إلى جرجان ، فسار إليهم بانجين ليصدهم عنها ، فانصرفوا إلى نيسابور وأقاموا بها وجعلت ولايتها لماكان بن كالي وأقام بها ، وكان ذلك آخر سنة ثلاث وعشرين وأول سنة أربع وعشرين وثلاثمائة .

ولما سار ماكان عن كرمان ، عاد إليها أبو علي محمد بن إلياس فاستولى عليها ، وصفت له بعد حروب له مع جنود نصر بكرمان ، وكان الظفر له أخيرا ، وسنذكر باقي خبرهم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية