صفحة جزء
[ ص: 46 ] 324

ثم دخلت سنة أربع وعشرين وثلاثمائة

ذكر القبض على ابن مقلة ووزارة عبد الرحمن بن عيسى

لما عاد الرسل من عند ابن رائق بغير مال ، رأى الوزير أن يسير ابنه ، فتجهز ، وأظهر أنه يريد الأهواز ، فلما كان منتصف جمادى الأولى ، حضر الوزير دار الراضي لينفذ رسولا إلى ابن رائق يعرفه عزمه على قصد الأهواز ; لئلا يستوحش لحركته فيحتاط ، فلما دخل الدار ، قبض عليه المظفر بن ياقوت والحجرية ، وكان المظفر قد أطلق من محبسه على ما نذكره .

ووجهوا إلى الراضي يعرفونه ذلك ، فاستحسن فعلهم ، واختفى أبو الحسين بن أبي علي بن مقلة وسائر أولاده وحرمه وأصحابه ، وطلب الحجرية والساجية من الراضي أن يستوزر وزيرا ، فرد الاختيار إليهم ، فأشاروا بوزارة علي بن عيسى ، فأحضره الراضي للوزارة ، فامتنع وأشار بأخيه عبد الرحمن فاستوزره ، وسلم إليه ابن مقلة فصادره وصرف بدرا الخرشني عن الشرطة ، ثم عجز عبد الرحمن عن تمشية الأمور وضاق عليه ، فاستعفى [ من ] الوزارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية